اليوم الدولي للتصنيع.. مواجهة مستدامة لتحديات الفقر والعنف في إفريقيا
يحتفل به في 20 نوفمبر من كل عام
لتعزيز التنمية الصناعية الشاملة والمرنة والمستدامة في القارة السمراء، تسعى الأمم المتحدة إلى تحويل إفريقيا إلى قوة عالمية في المستقبل لتحقيق أهدافها بالقضاء على الفقر.
ويحيي العالم، اليوم الدولي للتصنيع في إفريقيا، في 20 نوفمبر من كل عام، لزيادة الوعي بأهمية التصنيع والتحديات التي تواجهها القارة السمراء.
وتكتسب التنمية الصناعية أهمية حيوية في تحقيق النمو الاقتصادي الشامل للجميع في البلدان الإفريقية، كما يساعد التصنيع، ذو الروابط القوية بالاقتصادات المحلية، البلدان الإفريقية على تحقيق معدلات نمو عالية، وتنويع اقتصاداتها، والحد من تعرضها للصدمات الخارجية، ما يسهم في القضاء على الفقر من خلال خلق العمالة والثروة.
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن تسريع التصنيع في إفريقيا أمر بالغ الأهمية للنمو وتنويع الاقتصادات وبناء القدرة على الصمود وتعزيز فرص العمل ومكافحة الفقر.
وأضاف غوتيريش في كلمة بهذه المناسبة: "لكن لكي يكون التصنيع ناجحا، فيجب أن يكون مستداما وشاملا للجميع، وحسب ما يُبرزه موضوع هذا العام، فإن تسريع التصنيع في إفريقيا يعتمد على تمكين المرأة الإفريقية".
وأوضح: "زيادة عدد النساء في وظائف الصناعة التحويلية هو أضمن طريق لزيادة الإنتاجية وضمان وصول فوائد النمو الصناعي إلى أسر العاملين فيه ومجتمعاتهم المحلية".
ومضى قائلا: "في يوم التصنيع في إفريقيا، فلنضاعف جهودنا لإزالة الحواجز التي تحول دون مشاركة المرأة في التنمية الصناعية والابتكار التكنولوجي والاستفادة منهما".
وأشار إلى التزام الأمم المتحدة التزاما قويا بتسريع هذه الجهود والعمل معا في جميع أنحاء إفريقيا لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وخطة الاتحاد الإفريقي لعام 2063.
واختتم الأمين العام للأمم المتحدة كلمته بعبارة: "معا، يمكننا أن نحقق رؤية إفريقيا المسالمة والمزدهرة لفائدة الجميع".
مواجهة مستدامة
وتؤكد الأمم المتحدة مرارا أن التنمية الصناعية أمر بالغ الأهمية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام والشامل في البلدان الإفريقية، وذلك لمواجهة الفقر والتحديات التي تنطوي على العنف طويل الأمد وانعدام الأمن البشري.
ويمكن للصناعة من خلال إدخال معدات وتقنيات جديدة، أن تعزز الإنتاجية وتزيد من قدرات القوى العاملة، وتخلق فرص عمل جديدة وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ومع وجود روابط قوية بالاقتصادات المحلية، فإن التصنيع سيدفع البلدان الإفريقية إلى تحقيق معدلات نمو عالية، وتنويع اقتصاداتها وتقليل تعرّضها للصدمات الخارجية والمساهمة بشكل كبير في القضاء على الفقر من خلال العمالة وخلق الثروة.
ويأتي يوم التصنيع في إفريقيا، من أجل التأكيد على ضرورة وضع تصور مسار إنمائي لإفريقيا طويل الأمد لمدة 50 عامًا، والتأكيد على ما تحتاج إليه إفريقيا لمراجعة جدول أعمال التنمية الخاص بها، وتكييفه بسبب التحولات الهيكلية المستمرة بصورة شاملة، من أجل ضمان النمو الشامل والتنمية المستدامة والوحدة السياسية، وكذلك احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ويذكر أن التنمية الصناعية ذات أهمية حيوية في تحقيق النمو الاقتصادي الأخضر، الشامل للجميع في البلدان الإفريقية، حيث يدعم التصنيع القوي الاقتصادات المحلية، وفي نفس الوقت تعمل البلدان الإفريقية على تحقيق معدلات نمو عالية، وكذلك تنويع اقتصاداتها للحد من تعرضها للصدمات الخارجية، والقضاء على الفقر من خلال خلق العمالة والثروة، ومواجهة آثار التغيرات المناخية وتحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.
وفي عام 1989، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، 20 نوفمبر يوما للتصنيع في إفريقيا، في إطار عقد التنمية الصناعية الثاني لإفريقيا في الفترة بين عامي 1991 و2000.
ومنذ ذلك الحين، تنظم الأمم المتحدة فعاليات في ذلك اليوم في جميع أنحاء العالم لزيادة الوعي بأهمية التصنيع في إفريقيا والتحديات التي تواجهها القارة، وتوحيد الجهود لبناء قارة أكثر استدامة وسلاما وازدهارا، من خلال دعم سبل وتطور التصنيع المستدام في قارة إفريقيا ودوره في التنمية الاقتصادية.